مقدمة
لطالما كانت الماسونية محط جدلٍ ونقاش، سواء من ناحية دورها في التاريخ السياسي والديني، أو من حيث طبيعة أهدافها الحقيقية. في هذا المقال، نسلط الضوء على بعض خفايا الماسونية، كما يناقشها الدكتور بهاء الأمير، مع التركيز على تأثيرها الفكري والرمزي.
أصول الماسونية وأهدافها
وفقًا لما تم ذكره، تعود جذور الماسونية إلى العصور الرومانية، حيث تم تأسيسها في القدس في عهد هيرودوس أجريبا بهدف مناهضة الدين المسيحي، قبل أن تتوسع لاحقًا لمناهضة جميع الأديان. في عام 1717، تم إعادة تشكيل الماسونية في بريطانيا، حيث تم تأسيس أول محفل ماسوني علني، وأصبحت أهدافها المعلنة تشمل:
الترويج للإلحاد ونشر الأفكار الإباحية في المجتمعات.
المحافظة على اليهودية كركيزة أساسية.
محاربة الأديان بشكل عام، والكاثوليكية بشكل خاص.
درجات الماسونية وتقسيماتها
تنقسم الماسونية إلى ثلاث درجات رئيسية:
الدرجة الثالثة (الماسونية الكونية): وهي الدرجة العليا، التي تتكون حصريًا من أفراد يهود، وهم الذين يديرون النظام الماسوني العالمي.
الدرجة الأولى (العميان الصغار): هي مستوى المبتدئين الذين لا يعرفون الكثير عن الأسرار العميقة للماسونية.
الدرجة الثانية (الماسونية الملكية): لا يصل إليها إلا من تخلَّى بالكامل عن دينه وهويته الوطنية.
تأثير الماسونية على الأفكار
يرى الدكتور بهاء الأمير أن الماسونية ليست مجرد تنظيم، بل منظومة فكرية تُؤثر على جميع جوانب الحياة، حيث يُعتقد أن الأفكار الكبرى مثل الليبرالية، العلمانية، والاشتراكية قد وُلدت داخل أروقة المحافل الماسونية. ومن بين الشخصيات التي يقال إن لها ارتباطات ماسونية:
- كارل ماركس وفريدريك إنجلز (الاشتراكية)
- فولتير وجان جاك روسو (العلمانية والليبرالية)
ويؤكد الأمير أن الماسونية لا تحتاج إلى تنظيم رسمي في بعض البلدان، بل يكفيها نشر أفكارها لتهيمن على عقول الأفراد.
علاقة الماسونية بالشخصيات المؤثرة في مصر
يشير الأمير إلى أن الماسونية انتشرت في مصر بشكل واسع خلال القرن التاسع عشر، حيث كان من بين الشخصيات المرتبطة بها:
- جمال الدين الأفغاني: دخل الماسونية عن طريق الإعجاب بشعاراتها، لكنه اكتشف لاحقًا أن الواقع مختلف عن الواجهة البراقة.
- محمد عبده: انضم إليها من باب الفكر الإصلاحي، لكنه لم يتعمق في أسرارها.
- سعد زغلول ومصطفى النحاس: هناك إشارات لوجود علاقة لهم بالماسونية، لكنها غير مؤكدة بشكل قاطع.
أساليب التغلغل الماسوني
لم تعد الماسونية تعتمد على المحافل التقليدية فقط، بل بدأت في استخدام وسائل أخرى مثل:
- النوادي الاجتماعية مثل الليونز والروتاري، التي تُعتبر غطاءً لنشر الفكر الماسوني.
- التأثير في الثقافة والفن، حيث يُقال إن عدداً من الفنانين والمثقفين المصريين كانوا جزءًا من المحافل الماسونية.
- الأنشطة الخيرية والمجتمعية التي تتيح للماسونيين كسب الشرعية والتأثير على العامة.
الماسونية والتأثير اليهودي
يُعتقد أن الماسونية تمتلك جذورًا يهودية، حيث يرى البعض أنها تمثل السبط الثالث عشر المفقود من بني إسرائيل، والذي يتجسد في النظام الماسوني. في العديد من المحافل، يُعتبر الوصول إلى الدرجة 33 هو تتويج المسار الماسوني، حيث يُقال إنه يتم إعلان العضو في هذه المرحلة كمنتسب إلى بني إسرائيل.
تصميم المحفل الماسوني والرموز المستخدمة
1. المراحل الثلاث الأساسية في الدرجات الماسونية
- الدرجة الأولى: يُعرف العضو الجديد بأنه “الصبي”، حيث يُعصب عينيه ويُقاد بحبل حول عنقه كرمز لتقديم نفسه طواعية للماسونية.
- الدرجة 18 (فارس الصليب): يُعطى العضو الحجر الخشن في الدرجة الأولى ليصقله، ثم يُقال له لاحقًا إنه نفسه قد تم “تهذيبه” ليصبح جزءًا من بناء الهيكل.
- الدرجة 33: في هذه المرحلة، يُعتبر العضو جزءًا من مشروع إعادة بناء هيكل سليمان ويُسجل اسمه ضمن سجل السبط الثالث عشر لبني إسرائيل.
2. رموز الهيكل والطقوس الماسونية
- المطرقة والازميل: تُستخدم كرموز لتهذيب الشخصية داخل المحفل.
- الحجر الخشن والحجر المصقول: تمثل مراحل تطور العضو داخل الماسونية، بحيث ينتقل من كونه غير منظم إلى أن يصبح عنصرًا نشطًا في إعادة بناء الهيكل الماسوني.
- الفرجار ومربع ضبط الزوايا: يُستخدم للإشارة إلى الدقة الهندسية والانضباط العقائدي داخل المحفل.
العلاقة بين الماسونية والقيادات السياسية
- يُزعم أن معظم رؤساء الولايات المتحدة كانوا ماسونيين، ومن بينهم جورج بوش الأب، جورج بوش الابن، وبيل كلينتون.
- وفقًا لبعض المصادر، فإن الرئيس الأمريكي لا يمكن أن يكون غير مسيحي من الجيل الرابع على الأقل، مما يعزز فكرة ارتباط الماسونية بالنخبة الحاكمة.
- يُقال إن بعض المنظمات مثل “سكال أند بونز” و”جاك دي مولي” تعمل تحت مظلة الماسونية لتوجيه السياسة الأمريكية.
منظمات المجتمع المدني وتمويلها الدولي
1. فريدم هاوس Freedom House
- منظمة أمريكية تُعنى بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- لديها برامج تدريبية تستهدف الشباب في دول مثل مصر.
- تشير بعض التقارير إلى أن فريدم هاوس تدرب مجموعات شبابية في الخارج، مما أثار الشكوك حول دوافعها الحقيقية.
2. الصندوق الوطني للديمقراطية NED
- يُعتبر من أكبر الجهات الممولة لمنظمات المجتمع المدني حول العالم.
- يقدم دعمًا ماليًا لمجموعة كبيرة من الجمعيات في مصر، منها:
- مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية
- مركز المشروعات الدولية الخاصة
- المؤسسة التنموية للسيدات المصريات
- اتحاد المحاميات المصريات
- المنظمة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات
- يديره شخصيات ذات خلفيات يهودية، مثل كارل رشمان، مما يزيد من الجدل حول أهدافه.
العلاقة بين هذه المنظمات والماسونية
1. النفوذ اليهودي في تمويل المنظمات
- تتبع بعض هذه المنظمات تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر لعائلات مالية كبيرة مثل روتشيلد وكارنيجي.
- تُظهر التقارير أن مؤسسة كارنيجي، التي تأسست عام 1910، مرتبطة بمجموعات ماسونية.
2. تأثير التمويل على السياسة المحلية
- يُخشى أن تؤثر هذه التمويلات على استقلالية منظمات المجتمع المدني، مما يجعلها أداة في يد القوى الكبرى لتحقيق أجنداتها الخاصة.
- هناك اتهامات بأن بعض الشخصيات السياسية التي تدير هذه المنظمات على ارتباط بجهات دولية ذات أهداف غير واضحة.
المذاهب الماسونية وأصولها
تنقسم الماسونية إلى عدة مذاهب، أبرزها:
- المذهب الإسكتلندي: الأكثر شهرة وانتشارًا، يتكون من 33 درجة.
- مذهب يورك: يُعرف أيضًا بالمذهب الأمريكي، ويعتمد على درجات مختلفة عن الإسكتلندي.
- المذهب المصري: أسسه اليهودي كاجليسترو في القرن الثامن عشر.
- مذهب الفرسان الهيكل: كان له دور بارز في الثورات الكبرى مثل الثورة الفرنسية.
علاقة الدرجات الماسونية بهيكل سليمان
يُقال إن الماسونية تستمد درجاتها الأولى من مراتب البنّائين الذين عملوا على بناء هيكل سليمان وفق الروايات التوراتية.
الدرجات الثلاث الأولى وعلاقتها بالهيكل:
- الدرجة الأولى – الصبي (الابتدائي): تعكس مرحلة تقطيع الأحجار وصقلها، حيث يُطلب من العضو الجديد أن يخضع لرموز الطاعة العمياء.
- الدرجة الثانية – زميل المهنة: تشابه دور البنّاء المحترف الذي يضع الحجارة في أماكنها لضمان استقامة الجدران.
- الدرجة الثالثة – الأستاذ الماسوني: تعكس دور المعلم البنّاء الذي يشرف على البناء، ويُعتقد أنه مستوحى من شخصية حيرام أبيف، المهندس المزعوم للهيكل.
الرموز الماسونية المستوحاة من الهيكل
- المطرقة والأزميل: أدوات يُقال إنها استخدمت في بناء الهيكل.
- مربع ضبط الزوايا والميزان: تشير إلى استقامة البناء ورمزية العدالة داخل المحافل الماسونية.
- النجمة السداسية: وُجدت في العديد من المحافل الماسونية وتُربط أحيانًا بإسرائيل.
الروتاري وعلاقته بالماسونية
يتردد أن منظمة الروتاري العالمية تحمل أفكارًا مشابهة للماسونية، حيث أن مؤسسيها كانوا أعضاءً ماسونيين، كما أن شعارها يحتوي على البرجل ومربع ضبط الزوايا، وهو أحد أهم الرموز الماسونية.
الماسونية وعبادة الشيطان
في الدرجات العليا، يُقال إن بعض المحافل تُعيد تفسير دور الشيطان باعتباره رمزًا للمعرفة والحرية. إذ يُصور على أنه كان يحاول منح الإنسان الحكمة، مما يؤدي إلى إعادة برمجة عقل العضو وجعله ينظر إلى الدين والشرائع السماوية بنظرة مغايرة.
أصل العلمانية وتطورها
- أصل المصطلح:
- يعود أصل كلمة “العلمانية” إلى الجذر اللاتيني “Seculum”، والذي يعني “العالم أو الزمن”.
- يشير المصطلح إلى وضع المعرفة والسلطة السياسية في إطار زمني مستقل عن الوحي والشرائع الدينية.
- العلمانية في الغرب:
- نشأت العلمانية كرد فعل على سيطرة الكنيسة في العصور الوسطى.
- تعززت خلال عصر النهضة والثورة الفرنسية، حيث ارتبطت بمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
العلمانية والماسونية
- التقاء الأهداف:
- يعتقد البعض أن الماسونية تدعم العلمانية باعتبارها وسيلة لنزع السلطة الدينية من المجتمعات.
- هناك إشارة إلى أن كبار المفكرين الذين دعموا الثورة العلمانية كانوا ماسونيين.
- الماسونية كحركة فكرية:
- تعتمد الماسونية على فكرة التحرر من القيود الدينية، مما يتماشى مع الأهداف العلمانية.
- تدعو المحافل الماسونية إلى نشر الفكر العلماني في المجتمعات، خاصة في البلدان ذات المرجعية الدينية.
مستويات العلمانية وتأثيرها
- فصل الدين عن الدولة:
- يعتبر هذا المستوى الأول للعلمانية، حيث يُفصل الدين عن الشؤون السياسية والقانونية.
- فصل الدين عن المجتمع:
- يتطور هذا المستوى إلى تأثير أكبر، حيث يُستبعد الدين من تشكيل القيم الأخلاقية والاجتماعية.
- الإلحاد المقنّع:
- في بعض أشكاله المتطرفة، يمكن أن تتحول العلمانية إلى رفض كامل للدين، مما يؤدي إلى صدام مع المجتمعات المتدينة.
العلاقة بين الدولة المدنية والعلمانية
- هناك خلط بين مفهوم الدولة المدنية والعلمانية، حيث يُنظر إلى الدولة المدنية على أنها نظام لا يخضع للحكم الديني لكنه لا يُقصي الدين تمامًا.
- بينما العلمانية الصرفة تُحاول إزالة التأثير الديني من جميع مناحي الحياة.
مجموعة الأزمات الدولية
1. التأسيس والتأثير
- تأسست المجموعة على يد مورتون أبراموفيتش، وهو شخصية يهودية بارزة، بالتعاون مع مارك مالوخ براون.
- تدَّعي المنظمة أنها تهدف إلى منع الأزمات العالمية وحل النزاعات من خلال تقارير وتحليلات موجهة لصانعي القرار.
2. النفوذ الماسوني واليهودي
- يقال إن أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية للمجموعة يهود، ومن بينهم شخصيات بارزة مثل:
- جورج سوروس، الملياردير المعروف بتدخله في الثورات والأحداث السياسية الكبرى.
- جوان ليدوم أكرمان، المتزوجة من بيتر أكرمان، وهو شخصية يهودية نافذة.
- نحوم برنياع، مدير تحرير صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
- يتم تمويل المجموعة من قبل مؤسسات معروفة بعلاقتها بالماسونية مثل:
- مؤسسة كارنيجي
- صندوق روكفلر، الذي أسسه ماسونيون من الدرجة 33.
- بنك روتشيلد، أحد أبرز العائلات اليهودية التي تمتلك نفوذًا عالميًا.
المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية (CFR)
1. الخلفية والأهداف
- يُعد هذا المجلس واحدًا من أهم مراكز صناعة القرار في الولايات المتحدة، حيث يضم بين أعضائه شخصيات سياسية واقتصادية نافذة.
- تأسس عام 1921 بهدف تقديم استشارات سياسية وتحليلات استراتيجية للحكومة الأمريكية.
- يُعتبر بمثابة “العقل المدبر” الذي يوجّه السياسة الخارجية الأمريكية.
2. النفوذ اليهودي والماسوني
- من بين أبرز أعضائه شخصيات ماسونية ويهودية مثل:
- ديفيد روكفلر، الذي يُعرف بأنه من أهم الداعمين للماسونية العالمية.
- هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ذو الأصول اليهودية.
- آلان جرينسبان، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
- المجلس يتلقى تمويلًا من المؤسسات ذات النفوذ المالي العالمي، مثل:
- البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اللذين تُدار قيادتهما غالبًا من قبل شخصيات يهودية.
- مؤسسة فورد ومؤسسة كارنيجي، المعروفتان بعلاقتهما بالمحافل الماسونية.
العلاقة بين المؤسستين والتأثير على السياسة الدولية
- تعمل كل من مجموعة الأزمات الدولية والمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية على التأثير في السياسات الدولية من خلال:
- صياغة تقارير واستراتيجيات تُستخدم كمرجع في الدوائر السياسية الأمريكية.
- تمويل الحركات السياسية حول العالم، بما في ذلك دعم الثورات والتدخلات العسكرية.
- الضغط على الحكومات لاتخاذ قرارات تتماشى مع أجندات معينة.
التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني
1. مصادر التمويل
- تحصل منظمات المجتمع المدني في الدول العربية على دعم مالي كبير من مؤسسات غربية.
- تشمل أبرز الجهات الممولة:
- USAID (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية)
- فريدم هاوس (Freedom House)
- الصندوق الوطني للديمقراطية (NED)
- مؤسسة كارنيجي
2. أهداف التمويل
- تدّعي هذه المنظمات أنها تهدف إلى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- ومع ذلك، هناك مخاوف من أن يكون التمويل جزءًا من أجندة سياسية أوسع تستهدف إعادة تشكيل المشهد السياسي بما يخدم مصالح الدول المانحة.
علاقة المنظمات اليهودية بحركات التغيير
1. منظمات تعمل تحت غطاء مدني
- من بين المؤسسات التي يُثار حولها الجدل:
- مجموعة الأزمات الدولية، التي يمولها رجال أعمال يهود مثل جورج سوروس.
- المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية (CFR)، الذي يضم شخصيات يهودية بارزة.
- تحالف حركات الشباب، الذي يهدف إلى استقطاب الشباب من جميع أنحاء العالم.
2. أسماء بارزة في دعم الثورات
- جورج سوروس: رجل أعمال يهودي، يُعرف بتمويله للثورات في أوروبا الشرقية.
- جيرد كوهين: أحد مؤسسي تحالف حركات الشباب، وهو أيضًا مستشار في الخارجية الأمريكية.
- مارك مالوخ براون: رجل أعمال يهودي مرتبط بتمويل حركات التغيير في الدول النامية.
تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا
1. السيطرة اليهودية على وسائل الإعلام
- وفقًا لبعض التحليلات، فإن وسائل الإعلام الكبرى في العالم يديرها يهود، مما يساعد في توجيه الرأي العام لصالح أجندات معينة.
- من بين المنصات الإعلامية الكبرى التي تملك ارتباطات يهودية:
- جوجل ويوتيوب (المؤسسان سيرج برين ولاري بيدج يهوديان)
- فيسبوك (مارك زوكربيرغ يهودي)
- تويتر (جاك دورسي، أحد مؤسسي المنصة، لديه ارتباطات بشبكات إعلامية يهودية)
2. استغلال الإنترنت لنشر الفكر الموجه
- يتم تقديم الإنترنت كمساحة حرة، لكن هناك آليات خفية لتوجيه الأفكار عبر المنصات الكبرى.
- في سياق الثورات العربية، ساعدت منصات التواصل الاجتماعي في تنظيم المظاهرات وتنسيق الاحتجاجات.