مقدمة
لطالما كان الوطن العربي مركزًا للحضارات ومهدًا للأديان السماوية، مما جعله محورًا للاستهداف عبر التاريخ. من الإغريق والرومان إلى القوى الاستعمارية الحديثة، كانت أوروبا المصدر الأساسي للغزوات والاحتلالات التي اجتاحت المنطقة. في هذا المقال، سنتناول الأسباب التاريخية لهذا الاستهداف، ودور القوى الخفية في توجيه السياسات الأوروبية تجاه الوطن العربي.
الأهمية الجغرافية والدينية للوطن العربي
الوطن العربي ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو مهد الأديان السماوية الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام. هذه البقعة الجغرافية شهدت ولادة الأنبياء، مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، مما جعلها موضع اهتمام عالمي ومستهدفًا للقوى المختلفة.
تعتبر مركزًا استراتيجيًا يربط بين قارات العالم، مما جعلها مطمعًا للقوى الاستعمارية.
تحتوي هذه المنطقة على أهم المقدسات الدينية مثل المسجد الحرام في مكة والمسجد الأقصى في القدس.
الغزوات التاريخية من أوروبا إلى الوطن العربي
أ. الغزو الإغريقي والروماني
منذ العصور القديمة، بدأ الأوروبيون في محاولة السيطرة على المنطقة العربية:
- غزا الإغريق مناطق عديدة، وواجهوا مقاومة عنيفة من السكان المحليين.
- تبعهم الرومان، الذين ارتكبوا مجازر واسعة بحق الشعوب العربية واستغلوا ثروات المنطقة.
ب. الحملات الصليبية
- شهدت العصور الوسطى حملات صليبية متكررة استهدفت السيطرة على القدس والمقدسات الإسلامية.
- ارتكب الصليبيون مذابح دموية بحق المسلمين، ودامت الحروب لعقود طويلة.
ج. الاستعمار الأوروبي الحديث
مع سقوط الدولة العثمانية، دخلت القوى الأوروبية العصر الحديث في مرحلة جديدة من الاستعمار:
الإيطاليون احتلوا ليبيا وارتكبوا جرائم حرب ضد المقاومة الليبية.
الفرنسيون ارتكبوا مذابح وحشية في الجزائر وسوريا.
البريطانيون استغلوا مصر وفلسطين وفرضوا سياسات قمعية على السكان المحليين.
القوى الخفية ودورها في الاستهداف المستمر
على الرغم من أن الاستعمار كان يُنظر إليه دائمًا من زاوية الأطماع الاقتصادية، إلا أن هناك بُعدًا آخر يتمثل في القوى الخفية التي تتحكم في الأنظمة السياسية في أوروبا وأمريكا.
النظام العالمي الجديد: تحالفات سياسية واقتصادية تتحكم في الإعلام والاقتصاد وتوجه الحكومات لتحقيق مصالحها الخاصة.
الماسونية العالمية: منظمة قديمة تدير العديد من الحكومات وتؤثر على السياسات العالمية.
المسيح الدجال: بحسب المعتقدات الدينية، هناك شخصية خفية تلعب دورًا في التحكم بالقوى الكبرى وتوجيهها ضد الإسلام.
لماذا لم تأتِ الهجمات من آسيا؟
على عكس أوروبا، لم نشهد عبر التاريخ هجمات منظمة من الصين أو الهند أو اليابان ضد الوطن العربي، فلماذا؟
القوى الأوروبية، منذ العصور الوسطى، كانت ترى في الوطن العربي عقبة أمام توسعها ونفوذها الديني والاقتصادي.
القوى الآسيوية، تاريخيًا، كانت تركز على بناء حضاراتها الداخلية ولم تكن تسعى للسيطرة على أراضٍ بعيدة.
البنية الثقافية والحضارية لدول مثل الصين والهند كانت قائمة على التجارة والتبادل الثقافي بدلاً من الغزو العسكري.
الاستهداف الحديث: هل تغيرت الأدوات؟
لم يعد الاستعمار الحديث يعتمد على الاحتلال العسكري المباشر فقط، بل يستخدم أدوات جديدة، منها:
الحروب بالوكالة: استخدام دول أو جماعات لتنفيذ أهداف سياسية وعسكرية ضد الدول المستهدفة.
السيطرة الاقتصادية: مثل فرض العقوبات الاقتصادية واحتكار الأسواق.
الحروب الإعلامية: تشويه صورة المجتمعات العربية والإسلامية في الإعلام العالمي.
الصراعات الداخلية: دعم الجماعات المتطرفة لخلق عدم استقرار داخلي.
أمريكا ليست القوة الحقيقية، بل مجرد أداة في يد هذه المنظمات التي توجهها ضد العرب والمسلمين.أمريكا وأوروبا تستخدمان مقاييس مزدوجة في التعامل مع قضايا العالم، ولا تهتمان بحقوق الإنسان إلا عند الحاجة لتحقيق مصالحهما.رغم كل ذلك، الشعوب في هذه الدول ليست جميعها سيئة، لكن النخب الحاكمة تسيطر عليها الماسونية والمسيح الدجال.
الحروب الحديثة، مثل النكبة في فلسطين 1948 وما تلاها من أحداث، ليست صراعات عشوائية، بل امتدادٌ لاستراتيجية طويلة المدى.الصهيونية العالمية ليست فقط حركة سياسية، بل أداة تنفذ بها المنظمة الخفية خططها.القتل في غزة وفي الدول العربية يتم بناءً على عقيدة صهيونية زائفة، يتم الترويج لها منذ قرون طويلة.المخططات الحالية ليست وليدة العصر، بل استمرار لاستراتيجية قديمة هدفها تدمير هوية المنطقة الإسلامية.
كيف يمكن مواجهة هذه المخططات؟
تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لفهم طبيعة الاستهداف المستمر.
توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة المخاطر المشتركة.
التركيز على بناء اقتصاد قوي ومستقل يقلل من الهيمنة الخارجية.
الاستفادة من التكنولوجيا ووسائل الإعلام لمواجهة الحملات الدعائية المغرضة.
التاريخ يُثبت أن القوى العظمى ليست أبدية:
- فيتنام هزمت أمريكا.
- أفغانستان أسقطت الاتحاد السوفيتي وأذلت أمريكا.
- الصومال نجحت في مقاومة الاحتلال الأمريكي.
هذه الحروب ليست قدرًا محتومًا، ويمكن للأمة أن تنهض إذا عادت إلى قيمها الحقيقية وتوحدت ضد أعدائها.السلاح الحقيقي هو العقيدة والتوحيد والصمود، وليس فقط القوة العسكرية.
الحكومة الخفية والماسونية: أعداء التوحيد
- هناك منظمة سرية تتحكم في العالم، يُطلق عليها أسماء مثل:
- “حكومة العالم الخفية”.
- “حكومة الظل”.
- “الحكومة العميقة”.
- جميع الحكومات الأوروبية والأمريكية مجرد دمى في يد هذه المنظمة، التي توجهها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
- المسيح الدجال والماسونية:
- المنظمة يقودها السامري، وهو شخصية غامضة شابة معمرة، تلعب دورًا مشابهًا لإبليس في السيطرة على العالم.
- هذه المنظمة عمرها أكثر من 3000 سنة، وتستخدم السيطرة الإعلامية والاقتصادية والعسكرية لتوجيه الحكومات.
- المسيح الدجال هو القوة الرئيسية وراء هذه المؤامرات، ويقيم في أوروبا.
استنتاجات رقمية هامة
1948 هو العام الذي بدأت فيه السيطرة الصهيونية الحديثة، بإشراف القوى الخفية.
3000 سنة هو عمر الحركة الماسونية التي تتحكم في الأحداث العالمية.
1.5 مليون شهيد سقطوا في الجزائر خلال الاحتلال الفرنسي.
100 سنة بدون قائد حقيقي منذ سقوط الخلافة العثمانية.