من هم أولياء الله الصالحين؟

من هم أولياء الله الصالحين؟ | صفات أولياء الله في القرأن والسنة

قائمة المحتوى

وفقا لما ذكره العالم الجليل ابن تيمية في كتابه “أولياء الله عقلاء ليسوا مجانين”, نقوم بذكر صفات أولياء الله تعالى في هذا المقال.

اتباع الشريعة هو أساس الدين، ولا يكون الولي وليًا إلا إذا التزم بأحكامها. فالعقل هو الميزان الذي وضعه الله للتمييز بين الحق والباطل، ولا تعارض بين الشريعة والعقل الصحيح.

وقد ظن بعض الناس أن الأولياء مستغنون عن الشريعة بسبب مقامهم، ولكن هذا خطأ كبير، لأن النبي ﷺ نفسه كان أشد الناس تمسكًا بالشريعة، وهو سيد الأولياء.

يعتقد بعض الجهال أن الأولياء يصلون إلى مقام لا يحتاجون فيه إلى الامتثال لأوامر الله، لكن هذا مخالف للقرآن والسنة.

  • قال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99]، أي أن العبادة مستمرة حتى الموت.
  • وقد قال النبي ﷺ: «إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا»، ومع ذلك كان أكثر الناس عبادة.

الكرامات ثابتة عند أهل السنة، لكنها ليست دليلًا على سقوط التكاليف. فقد وقعت الكرامات لكثير من الصالحين، ولكنهم لم يتركوا العبادة بسببها.

  • مثل قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما نادى على قائد جيشه وهو في المدينة، فسمعه القائد على بعد آلاف الأميال.
  • لكن هذا لم يجعله يترك الفرائض أو يدّعي العصمة.

الإسلام دين قائم على العقل، لكنه لا يجعل العقل حكمًا على النصوص الشرعية، بل يجعل النصوص ميزانًا للعقل.

  • الشريعة تأتي بالعقل الصحيح وتوافقه، ولكنها لا تتبع الهوى أو الظنون.

بعض الناس يظنون أن الأولياء يظهرون بمظاهر غير عقلانية، لكن هذا ليس من صفات الأولياء الحقيقيين.

  • الأولياء عقلاء، يعرفون ما يفعلون، ويعملون بأحكام الشريعة.
  • إذا رأيت شخصًا يدّعي الولاية وهو لا يعقل، فهذا ليس وليًا، بل ربما يكون مريضًا نفسيًا أو دجالًا.

كيف نميز بين الولي الحقيقي والمدّعي؟

  • الالتزام بالقرآن والسنة.
  • الاتباع الكامل للشريعة وعدم ادعاء سقوط التكاليف.
  • الابتعاد عن البدع والخرافات.
  • التواضع والبعد عن الشهرة والمديح الكاذب.
  • الإخلاص لله في كل الأعمال والعبادات
  • الصبر على البلاء وعدم الجزع من الابتلاءات التي يواجهونها.
  • الأولياء الحقيقيون لا يطلبون من الناس الأموال أو الهدايا بحجة الولاية.

الولي الحقيقي هو الذي يتبع سنة النبي ﷺ، ولا يخرج عنها.

  • قال النبي ﷺ: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي».
  • فمن خرج عن السنة، فهو ليس وليًا مهما ادّعى الكرامات.
  • الإمام أحمد بن حنبل: كان من كبار الأولياء، لكنه لم يترك الصلاة أو الصيام بحجة الكرامات.
  • الشيخ عبد القادر الجيلاني: كان معروفًا بالكرامات، لكنه كان يلتزم بالشريعة في كل أفعاله.
  • الإمام النووي: كان من أهل الورع والزهد، ولكنه لم يدّعِ سقوط التكاليف عنه.
  • ذكر الله في كتابه الكريم صفات الأولياء، فقال: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس: 62-63].
  • في الحديث النبوي، قال النبي ﷺ: «إن لله عبادًا إذا رأيتهم ذكرت الله»، وهذا دليل على أن الأولياء هم أهل التقوى والخشوع.
  • قال النبي ﷺ في الحديث القدسي: «من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب».
  • الأصل أن الشفاء بيد الله وحده، ولا يستطيع أحد أن يشفي إلا بإذنه.
  • قد تحصل كرامات لبعض الأولياء، لكن لا يجوز الاعتقاد بأنهم يشفون المرضى استقلالًا عن الله.
  • الذهاب إلى الأطباء والأخذ بالأسباب هو الطريق الصحيح للعلاج.

العقل هو منحة إلهية عظيمة، وبه يميز الإنسان بين الحق والباطل. وقد أكد الإسلام على دور العقل في فهم الدين، لكن هذا لا يعني أن العقل مستقل عن الوحي.

  • قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [يوسف: 2].
  • وهذا يدل على أن العقل أداة لفهم الوحي، وليس بديلًا عنه.
  • المعجزة: هي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد نبي لإثبات نبوته.
  • الكرامة: هي أمر خارق يجريه الله على يد ولي، لكنها ليست دليلًا على نبوة أو عصمة.
  • المعجزات تكون مقرونة بالتحدي، بينما الكرامات ليست كذلك.
  • ليس كل من ادعى الولاية هو ولي.
  • هناك من يدّعي الكرامات لكنه لا يلتزم بالشرع، وهؤلاء لا يُعتبرون من الأولياء.
  • الولاية الحقيقية تظهر في التزام الشخص بالدين، وليس في الخوارق فقط.
  • التصوف الصحيح هو الزهد والورع مع التمسك بالشريعة.
  • لكن بعض الناس خلطوا التصوف بالخرافات، فابتعدوا عن جوهر الدين.
  • الأولياء الحقيقيون هم الذين يجمعون بين التصوف الشرعي والعمل بالكتاب والسنة.
  • الإسلام يحارب كل الخرافات التي تخرج الناس عن دينهم.
  • لا يجوز تصديق من يدّعي علم الغيب أو التصرف في الكون.
  • الأولياء لا يعلمون الغيب، ولا يتصرفون في الأمور إلا بأمر الله.
  • لا يجوز التوسل بالأولياء بطريقة شركية، بل الدعاء يكون لله وحده
  • النبي هو من يوحى إليه، أما الولي فهو عبد صالح يتبع الشريعة.
  • لا يمكن للولي أن يكون معصومًا، فالعصمة للأنبياء فقط.
  • الأولياء لا يأتون بشرع جديد، بل يلتزمون بما جاء به النبي ﷺ.
  • الأولياء محبوبون عند الله، لكنهم لا يخرجون عن دائرة البشر.
  • لا يجوز الغلو في الأولياء ورفعهم فوق مكانتهم.
  • من علامات الأولياء الحقيقيين أنهم لا يدّعون لأنفسهم شيئًا، بل ينسبون الفضل كله إلى الله.
  • يعتقد بعض الناس أن الأولياء يمكنهم التصرف في الكون، وهذا اعتقاد خاطئ.
  • لا أحد يملك القدرة على تغيير القدر إلا الله وحده.
  • الأولياء يدعون الله فقط، ولا يملكون نفعًا ولا ضرًا لأنفسهم أو لغيرهم.
  • الكرامات حق، لكن ليس كل ما يُروى عن الأولياء صحيح.
  • كثير من القصص المنتشرة عن الأولياء لا أساس لها من الصحة.
  • الكرامات لا تكون سببًا في ترك العمل أو الواجبات الشرعية.
  • هناك من يستغل جهل الناس ويدّعي الولاية لتحقيق مكاسب دنيوية.
  • لا يجوز تصديق أي شخص يدّعي أنه ولي دون دليل واضح.
  • الميزان الحقيقي هو الالتزام بالكتاب والسنة، وليس ادعاء الخوارق والكرامات
  • يعتقد البعض أن الأولياء يمكنهم الظهور بعد وفاتهم، لكن هذا غير صحيح.
  • الميت لا يعود إلى الحياة، والروح بعد الموت تكون في عالم البرزخ.
  • التواصل مع الموتى غير ممكن، ومن يدّعي ذلك فهو إما مخادع أو متأثر بالخرافات.
  • يمكن أن يرى الإنسان الصالحين في المنام، ولكن لا يجوز بناء الأحكام الشرعية على الرؤى.
  • الرؤيا الصادقة قد تكون من الله، لكن الشيطان يمكن أن يتلاعب بالإنسان في منامه.
  • النبي ﷺ قال: «الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان».
  • الغلو في الأولياء قد يؤدي إلى الشرك بالله.
  • بعض الناس يطلبون الحاجات من الأولياء بدلًا من الله، وهذا لا يجوز.
  • النبي ﷺ حذّر من الغلو، فقال: «إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين».
  • النبي ﷺ قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله»
  • .يجب أن يكون حب الأولياء في حدود الشرع، دون إعطائهم صفات إلهية.
  • التوسل المشروع هو التوسل بأعمال الإنسان الصالحة، مثل قول: “اللهم إني أسألك بعملي الصالح”.
  • أما التوسل الممنوع، فهو طلب الحاجات من الأولياء بعد موتهم، وهذا يدخل في الشرك.
  • الصحابة لم يكونوا يطلبون المدد من النبي ﷺ بعد وفاته، بل كانوا يدعون الله مباشرة.
  • لا يمكن رؤية النبي ﷺ في اليقظة بعد وفاته، وهذا من الخرافات التي ينشرها بعض المدعين.
  • النبي ﷺ قال: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي»، لكنه لم يقل إنه يمكن رؤيته في اليقظة.
  • من ادّعى أنه يرى النبي ﷺ في اليقظة، فهو إما كاذب أو متأثر بالأوهام.
  • العصمة خاصة بالأنبياء، ولا يوجد ولي معصوم.
  • الأولياء بشر يصيبون ويخطئون، لكنهم يسارعون إلى التوبة والاستغفار.
  • من ادّعى العصمة لنفسه، فهو ليس من الأولياء، بل هو مبتدع وضال.
  • بالإيمان والتقوى والعمل الصالح.
  • بالالتزام بالفرائض والإكثار من النوافل.
  • بالبعد عن المحرمات والمداومة على ذكر الله.
  • الإسلام يقوم على اتباع السنة، لا على الابتداع في الدين.
  • من أهم صفات الأولياء الحقيقيين أنهم يحرصون على السنة.
  • النبي ﷺ قال: «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار».
  • يجوز زيارة القبور للعبرة والدعاء للميت، كما كان النبي ﷺ يزور القبور.
  • لكن لا يجوز التبرك بالقبور أو الطواف حولها أو طلب الحاجات من أصحابها.
  • النبي ﷺ قال: «زوروا القبور، فإنها تذكركم الآخرة».
  • الشفاعة يوم القيامة بيد الله، ولا أحد يشفع إلا بإذنه.
  • النبي ﷺ يشفع يوم القيامة لمن أذن الله له، وليس لأحد أن يطلب الشفاعة من الأولياء الأموات.
  • قال تعالى: ﴿مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: 255]
  • لا، الكرامات ليست شرطًا ليكون الإنسان وليًا.
  • قد يكون الولي شخصًا عاديًا لا تظهر عليه أي كرامات، لكنه متقٍ لله.
  • الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يبحثون عن الكرامات، بل كانوا يحرصون على العمل الصالح.
  • أعظم الأولياء هم الصحابة، لأنهم كانوا أقرب الناس إلى النبي ﷺ.
  • بعدهم يأتي التابعون، ثم العلماء الربانيون الذين ساروا على نهج الكتاب والسنة.
  • الولاية ليست بالشهرة أو الكرامات، بل بالتقوى والعمل الصالح.

الأولياء الحقيقيون هم الذين يلتزمون بالشريعة ولا يخالفونها. فلا يجوز أن نصدق كل من ادّعى الكرامات إذا لم يكن متبعًا للسنة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

WhatsApp
Copy link
URL has been copied successfully!